تحدث جيمس ديلوكا، الرئيس التنفيذي لشركة سير، مؤخرًا على المنصة مؤتمر ليب السنوي الثاني، والذي عُقد في الرياض، المملكة العربية السعودية، في الفترة من 6 إلى 9 فبراير 2023. وقد جذب الحدث أكثر من 170,000 مشارك، بما في ذلك الشركات والخبراء والمستثمرين المهتمين باستكشاف أحدث الابتكارات التقنية. تماشياً مع موضوع هذا العام “التحليق نحو عوالم جديدة لبناء مستقبل أكثر ابتكارًا”، تحدث ديلوكا عن التحول الذي تلعبه التكنولوجيا في قطاع السيارات اليوم وأهمية الخبرة التقنية للمملكة في بناء مركز رائد لتصنيع السيارات الكهربائية.
وسلط الضوء على أن بناء مجمع تصنيع متطور للمركبات الكهربائية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية سيجذب مصنعين المعدات العالميين وأفضل الموردين إلى المملكة، وأشار إلى النقلة التي أحدثتها صناعة السيارات في تحفيز التطورات في تقنيات مثل الروبوتات المتقدمة والطباعة ثلاثية الأبعاد والثورة الصناعية.
هذا التدفق من التقنية والابتكار، يشكل أساس الصناعة في مجال السيارات الكهربائية، مما سيخلق عشرات الآلاف من الوظائف النوعية في المملكة، وخاصة لجيل الشباب السعودي الواعد. وبالانتقال إلى أرقام محددة، قال ديلوكا إن مركز التصنيع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية سينتج مئات الآلاف من السيارات سنويًا بحلول عام 2030، لكل من السوق المحلي والإقليمي. وستتميز سيارات سير بتكنولوجيا البطاريات المتقدمة التي تم تطويرها خصيصًا للمنطقة.
“سنستخدم التكنولوجيا لتحسين تجربة امتلاك السيارة الكهربائية في المنطقة. فكر في تكييف الهواء المصمم لدرجات الحرارة المحيطة والتقنيات التي ستصمد في بيئتنا القاسية”. ديلوكا مخاطبًا جمهور ليب.
وركز الرئيس التنفيذي لشركة سير خلال حديثه، على تأثير التقنية على تصميم السيارات والتحقق من فعاليتها وعملية تصنيعها واستخدامها، قائلا: “ستركز العديد من الوظائف التي ستنتجها صناعة السيارات على التقنية”. وأضاف “وعلى المدى الطويل، نركز على تصميم وبناء سيارات كهربائية تحمل شعار “صناعة سعودية” وذات ميزات وتقنيات ستذهل المستهلكين.”
يتطلب تحقيق هذه المستهدفات شراكات تقنية قوية لجعل رؤيتنا واقع. تحدث ديلوكا عن الأثر الذي ستحدثه هذه الشراكات على تسريع انتاج وتطوير السيارات الكهربائية، وتقليل الوقت اللازم لإنشاء القطاع بينما نصمم ونصنع سيارات تثير إعجاب المستهلكين بخصائصها. كما ناقش أهمية الشراكة مع شركة فوكسكون – الرائدة في مجال السيارات الكهربائية والتي تدعم تطوير الهندسة الكهربائية لسيارات سير. في إشارة إلى حماسه، قال: “نريد أن نكون قادة المعلومات والترفيه، ومن أفضل من فوكسكون ليكون شريكا لنا؟”
مع نمو مجمع التصنيع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من حيث الحجم والتأثير، ستستمر عمليات التعاون الأخرى مع مصنعي المعدات العالميين في دعم وتعزيز الابتكار. ناقش ديلوكا فرص استخدام التكنولوجيا لتحسين عملية تطوير السيارة، وتحدث عن كيف يمكن للعلامات التجارية للسيارات تكرار كل جانب من جوانب عمل المركبات وأدائها باستخدام نمذجة البرامج عالية التقنية.
وأوضح قائلا “البرمجيات تساعد مصنعي السيارات ليصبحوا أكثر مرونة وسرعة، حتى نتمكن من تصميم واختبار مفاهيم جديدة في فترات زمنية أقصر”. “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ستكون واحدة من أكثر التجمعات التصنيعية تطوراً في العالم.”
ستشمل هذه الأدوات المتقدمة الصيانة الذكية والمساعدة عن بعد وإنشاء توائم رقمية تسمح للمهندسين والمصممين باستخدام الواقع المعزز والنماذج الرقمية لنمذجة التغييرات على أرض الواقع. يحتاج تصميم الهندسة الكهربائية إلى استيعاب التطورات في القيادة الذاتية، والمعلومات الترفيهية، والاتصال بشبكات الجيل الخامس.
اختتم ديلوكا حديثه عن كيفية تغيير التكنولوجيا لتجربة المستهلك في امتلاك سيارة كهربائية، وشارك مثالاً عن كيفية دمج السيارات مع التقنيات الأخرى.
قال ديلوكا: “نريد أن نجعل أمر التحكم في مركبتك أكثر أريحية وسهولة.” ستتمتع سيارات سير بمواصفات ترفيهية، تتيح للمستخدمين فرصة الاستمتاع بأنواع مختلفة من الوسائط عبر مجموعة من الشاشات في السيارة.
“ستكون المركبات مزودة بتقنية الجيل الخامس، والتي تدعم تحديثات البرامج الدورية في سيارتك، تمامًا كما تفعل مع هاتفك.”